في الفترة الأخيرة، أثارت تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي العديد من التساؤلات والمخاوف حول تأثيرها على سوق العمل، حيث تتسارع التطورات في هذا المجال. هل يمكن أن تكون خبرتك في استخدام روبوت ChatGPT هي المفتاح للنجاح في الحصول على فرص العمل المستقبلية؟
في إطار هذا السياق، كشفت دراسة حديثة أجراها موقع (ResumeBuilder) للتوظيف عن أن 91% من الشركات الحديثة الباحثة عن موظفين يمتلكون خبرة في استخدام روبوت الدردشة التفاعلي (ChatGPT). يعتقد قادة هذه الشركات أن استخدام هذه التقنية يسهم في تعزيز الإنتاجية، توفير الوقت والموارد، وتعزيز الدعم الإبداعي والتقني، مما يؤدي إلى زيادة في أرباح الشركة.
في إشارة إلى الفوائد المحتملة للمحترفين الذين يجيدون استخدام ChatGPT، أفادت الدراسة بأن رواتب مهندسي الذكاء الاصطناعي قد تتجاوز 200 ألف دولار سنويًا بنسبة 25%، بينما يتوقع 17% منهم رواتب تزيد عن 300 ألف دولار سنويًا.
من خلال التحليق في سوق العمل، اتضح أن الشركات تقوم بتوظيف محترفين يجيدون استخدام روبوتات الدردشة التفاعلية لإنشاء المواد التسويقية والتعليمات البرمجية، وتسهيل وتحسين العمليات التشغيلية. ومع ذلك، يجدر بالذكر أن هذا لا يعني استبدال القوى العاملة البشرية بالكامل، بل يشير خبير اقتصادي إلى أن الشخص الذي يتقن استخدام التكنولوجيا سيكون الأكثر قدرة على النجاح في سوق العمل.
وتتنوع فرص العمل التي تتطلب خبرة في التعامل مع ChatGPT، حيث تشمل وظائف التسويق الرقمي ومهندسي الذكاء الاصطناعي ومطوري البرمجيات وكتّاب المحتوى الإعلاني والمعلمين ومديري المنتجات. و تسعى الشركات إلى جذب المحترفين الذين يمتلكون هذه الخبرة لتحسين جودة العمل وتعزيز الإنتاجية، مما يجعلهم قادرين على التأقلم مع متطلبات سوق العمل المتطورة بشكل مستمر.
