إعلان الرئيسية

رائج

 لا شك أنه مع التطور السريع للتقنية من حولنا في كل مكان، أصبح من الصعب على أصحاب الميزانيات القليلة والمتواضعة الحصول على منصّات كاملة مُواكبة للتطوّر التقني من حولنا. وهذا عادة يضع هؤلاء الأشخاص أمام احتمالين لا ثالث لهما، إما الحصول على أقل ما هو موجود ويتناسب مع الميزانية وانتهي الأمر. أو التحلّي ببعض الصبر وشراء الأجزاء الأساسية على فترات متفاوتة. وبذلك يتم توزيع عملية التجديد على فترة أطول، ولكنها في العادة ستكون قطع أفضل، وأحدث. وأيّاً كانت الطريقة التي ستتبعها عزيزي القارئ، فأنت في نهاية المطاف ستحتاج إلى معرفة مجموعة من المعايير التي يجب عليك إتباعها عند اختيار الرام الأفضل لجهاز الكمبيوتر القديم الخاص بك.


كيفية اختيار ذاكرة الوصول العشوائي RAM لجهاز الكمبيوتر القديم الخاص بك بأفضل سعر


تُعتبر ذاكرة الوصول العشوائي (أو الرام اختصاراً) هي الذاكرة التي يستخدمها الكمبيوتر لتخزين البيانات قيد الاستخدام حاليًا (أي أثناء التشغيل والعمل عليه). وبشكل عام، يمكن أن يسمح وجود المزيد من ذاكرة الوصول العشوائي للكمبيوتر الخاص بك بأداء المزيد من المهام في وقت واحد، على الرغم من أن هذا يعتمد أيضًا على مجموعة متنوعة من العوامل الأخرى مثل قوّة المعالج وسرعة وحدات التخزين وجيل البطاقة الرسومية وغيرها من العوامل. ولكن يُعد تحديث الرام أو استبدالها أحد أسهل الترقيات التي يمكنك إجراؤها على الكمبيوتر المكتبي الخاص بك، أو حتى جهازك المحمول. لذا سنوضّح لك في هذا المقال كيفية اختيار الرام الأفضل لجهاز الكمبيوتر القديم الخاص بك الذي يعمل بنظام Windows أو Mac.


والآن ماهي خطوات اختيار الرامات لجهاز الكمبيوتر القديم ؟

  • التحقّق من نوع ذاكرة الوصول العشوائي أو الرام التي يدعمها الكمبيوتر ومقدار ما يمكنك إضافته منها.
  • القيام بإيقاف تشغيل الكمبيوتر تمامًا قبل البدء، وإزالة جميع الكابلات أيضًا.
  • إخراج الرام القديمة (في حال كُنت ستتخلّص من الرام القديمة) وتركيب الذاكرة الجديدة بعناية.


كيف تتحقق من حجم الرامات التي تستطيع تركيبها؟

الخطوّة الأولى في عملية التحديث كما أشرنا هي التحقّق من مقدار ذاكرة الوصول العشوائي (الرام) المثبتة حاليًا على جهاز الكمبيوتر الخاص بك، والجيل الخاص بها. فقبل تحديد مقدار ذاكرة الوصول العشوائي التي يجب عليك شراؤها، سيكون من المفيد معرفة مقدار الرام الموجودة لديك، ونوعها أو الجيل الخاص بها على جهاز الكمبيوتر الخاص بك، لكي لا تقوم بشراء ذواكر غير متوافقة أو أكثر أو أقل مما تحتاج إليه. يمكنك التحقق بسرعة من ذاكرة الوصول العشوائي المثبتة، بغض النظر عن نظام التشغيل الذي تستخدمه، وذلك باستخدام برنامج مثل CPU-Z مثلاً.



أو يمكنك فعل ذلك بالطريقة الأُخرى كالتالي، من قائمة Windows  اضغط على كُل من زر Win + S لفتح نافذة بحث  Windows Search. بعد ذلك اكتب "حول جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو About your PC" واضغط على زر البحث. بعد ذلك سيتم فتح نافذة خصائص النظام. في هذه النافذة ستجد أمامك بيانات ذاكرة الوصول العشوائي المثبتة في قسم مواصفات الجهاز .


بعد ذلك ستحتاج إلى التحقق من مقدار الرام التي يمكن أن يدعمها الكمبيوتر ونظام التشغيل الخاص بك. وهناك العديد من الأدوات التي يمكنها تحديد مقدار ذاكرة الوصول العشوائي التي يمكن أن يدعمها نظامك، بما في ذلك نظام التشغيل وحدود اللوحة الأم التي تُحددها الشركة المُصنّعة:  إذا كنت تستخدم نظام تشغيل Windows ، فيمكن أن يدعم الإصدار 32 بت ما يصل إلى 4 جيجابايت من الرام، بينما يمكن أن يدعم الإصدار 64 بت ما يصل إلى 128 جيجابايت. ويمكنك بسهولة التحقق من إصدار Windows لديك بالضغط على زر Win + S لفتح نافذة البحث  Windows Search مرة أُخرى، ثم اكتب "حول جهاز الكمبيوتر الخاص بك About your pc "واضغط على زر البحث لفتح نافذة خصائص النظام مرة ثانية.



الآن ابحث عن بيانات "نوع النظام  system type" لمعرفة نوع نظام التشغيل لديك. المشكلة هُنا هي أنه حتى وإذا كان جهاز الكمبيوتر الخاص بك يدعم ما يصل إلى 128 جيجابايت، فهناك احتمالان تكون اللوحة الأم التي لديك لا تدعم هذا القدر من الذاكرة. لذا ستحتاج إلى التحقق من الكُتيّب الخاص بمواصفات اللوحة الأم، أو البحث عن مواصفاتها على صفحة الدعم الفنّي الخاص بالشركة المُصنّعة لها.


كيف تتحقق من الجيل الخاص بالرام في حاسوبك القديم؟

الخطوة التالية في عملية اختيار الرام الأفضل لجهاز الكمبيوتر القديم الخاص بك هي التحقّق من تنسيق أو فئة الرام التي تدعمها اللوحة الأم التي لديك. فكما تعلم لقد مرت الرام بالعديد من التنقيحات والتطوّرات على مر السنين، هذه الإصدارات المُختلفة تأتي بالعديد من التعديلات والمواصفات، وهو ما يعني أنها لا تعمل مع اللوحات الأم الغير متوافقة معها.


المعيار الحالي هو  DDR5، ولكن إذا كنت تقوم بترقية جهاز كمبيوتر قديم، ففي الأغلب نحن نتحدّث عن ذواكر وصول عشوائي من فئة أقدم مثل DDR4 مثلاً، أو حتى ما هو أقدم من ذلك مثل DDR3 أو DDR2 أو حتى DDR العتيقة (في حال كُنت تعيش في العصر الحجري بالطبع)، حسب قدم الكمبيوتر الخاص بك.


وعلى كُلٍ، إذا كانت هذه هي الحالة، فمن المحتمل أن ترغب في التفكير في ترقية هذه الخُردة -الكمبيوتر- بالكامل (لا أقصد جرح مشاعرك هُنا يا عزيزي، لكنها الحقيقة). والسببب فيما قُلته في الحقيقة ليس لأن هذه الذواكر قديمة وبطيئة بُطء السُلحفاة فحسب، ولكن لأن قطع الهاردوير القديمة تزداد تكلفتها بسبب ندرة وجودها.



ويمكنك تحديد النوع الذي يستخدمه جهاز الكمبيوتر الخاص بك من خلال الرجوع مرة أُخرى إلى دليل اللوحة الأم أو أحد البرامج الشهيرة مثل CPU-Z ، وهي أداة مساعدة مجانية تقوم بتحليل نظامك، أو حتى من خلال الصفحة الخاصة باللوحة الأم التي لديك على الإنترنت. يمكنك بسهولة تنزيل برنامج CPU-Z ومن ثم فتح تبويب الرام (Memory) لتجد نوع الرام مكتوباً أمامك.


أو يُمكنك التأكّد من خلال معرفة نوع اللوحة الأم من تبويب Motherboard، ثم الدخول إلى Google والبحث عن الصفحة الرئيسية للوحة الأم، ومن هُناك ستجد خيار Tech specs الذي سيوضّح لك كُل الرامات التي تدعمها اللوحة، من حيث الحجم والجيل والترددات وكل شيء.


كيف تحدد التردد الخاص بالرام التي تُريدها لجهاز الكمبيوتر القديم؟

تأتي ذاكرة الوصول العشوائي بسرعات مختلفة، وترددات متنوّعة من نفس الفئة أو الجيل، وذلك مثل أن تجد ذواكر DDR4 3200Mhz، أو ذواكر DDR4 3000Mhz، وغيرها من الترددات. ولعل اختيار التردد المتوافق مع الذاكرة التي لديك على جهازك هي الخطوّة الأصح في هذه العملية. حيث أنه في حال كانت هناك أكثر من ذاكرة مُثبّتة على الكمبيوتر بسرعات أو ترددات متعددة، فسيقوم نظامك بأكمله بالتراجع إلى أدنى سرعة أو تردد موجود، حتى يعمل بتوافق وبدون مشاكل.


وهذا بالطبع يمكن أن يضر بأدائك، كما أنك ستكون قد صرفت أموالك في شراء ذاكرة بتردد مرتفع لن تصل إليه. يتم قياس سرعة ساعة ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) بالميغاهرتز  (MHz)، وتدعم اللوحات الأم عادةً مجموعة متنوّعة من الترددات المُختلفة التي يجب عليك التحقق منها أيضاً قبل الشراء، حتى لا تقوم بشراء ذاكرة بتردد أعلى مما تدعمه اللوحة الأم لديك. إذا كنت تستخدم CPU-Z للتحقق من سرعة أو تردد الذاكرة، فستحتاج إلى مضاعفة قيمة MHz المعروضة بمقدار اثنين، وذلك نظرًا لأن CPU-Z لا يعرض مضاعف الذاكرة. وكما أشرنا، يفضّل أن تكون جميع قطع الرام المثبتة تعمل بنفس التردد للحصول على أفضل أداء.



لذا وبشكلٍ عام، يجب عليك أثناء اختيار الرامات وقبل الشروع في عملية الشراء القيام والتأكد من الآتي :

  • أقصى تردد يمكن دعمه من اللوحة الأم.
  • جيل الذاكرة المدعوم من اللوحة الأم.
  • حجم الذاكرة التي يُمكن دعمها على اللوحة لديك.


وكما أشرت مُنذ قليل، يُمكنك التحقق من هذه الأمور الثلاثة من خلال الصفحة الخاصة باللوحة الأم لديك، أو من خلال Windows، أو حتى من خلال برنامج مثل CPU-Z.


معلومات مُهمّة:


هل الأفضل تركيب الرامات كأزواج أم وحدات مفردة؟

عند شراء وحدات الرام يُفضّل أن يتم ذلك عادة في أزواج (يا سنجل يا بائس). حيث يجب تثبيت كل أنواع ذواكر الوصول العشوائي تقريبًا في أزواج. ويُفضّل أن تكون القيمة الإجمالية لكل وحدة ضمن حدود اللوحة الأم. على سبيل المثال، إذا كنت تريد تثبيت 16 غيغابايت من الرام، فستحتاج إلى تثبيت وحدتين 8 غيغابايت أو أربع وحدات 4 غيغابايت، حسب ما تدعمه اللوحة لكل شريحة رام (ستجد هذا موضّحاً في الصفحة الرسمية للوحة الأم). ويمكنك معرفة ذلك أيضاً بحركة بسيطة، من خلال معرفة إجمالي الذاكرة التي تستطيع اللوحة دعمها ثم قسمتها على عدد فتحات الرام الموجودة على اللوحة. لذا فإن كان الحد الأقصى للوحة الأم هو 16 جيجابايت، فمن المحتمل ألا تدعم اللوحة وحدات الرام التي بسعة 16 جيجابايت للقطعة الواحدة. وذلك لأنك ستجد على الأقل خانتين لتركيب الرام على اللوحة (2x8GB)، أو حتى أربعة (4x4GB).


ما هو الفرق بين رامات الكمبيوتر المحمول و الكمبيوتر المكتبي؟

الملحوظة الثانية المُهمة هي أنه يجب عليك فهم الفرق بين ذاكرة الكمبيوتر المكتبي والكمبيوتر المحمول. تستخدم معظم أجهزة الكمبيوتر المكتبية رامات DIMM RAM، بينما تستخدم معظم أجهزة الكمبيوتر المحمولة ذواكر SO-DIMM، وهي ذواكر أصغر حجمًا. ولعل الاستثناء الوحيد الملحوظ هو العديد من أجهزة iMac، والتي تستخدم أيضًا SO-DIMM. وبخلاف عامل الشكل ، تنطبق معظم المواصفات الأخرى التي تمت مناقشتها في هذا المقال على كل من ذاكرة سطح المكتب والكمبيوتر المحمول.


لا تتسرّع في عملية اختيار الرامات الأفضل لجهاز الكمبيوتر القديم

حسناً، بالرغم من أن عملية اختيار الرام الجديدة لجهازك القديم هي في الحقيقة عملية سهلة من حيث الخطوات التي يجب عليك اتباعها، إلا أنها يجب أن تتم بحرص وتركيز. وهذا يعود إلى ميزانيتك ونوع وطبيعة الرام الموجودة بالفعل في جهازك. فلا شك أن عملية اختيار رام جديدة تتوافق مع الرام الموجودة عندك على جهازك ستكون أكثر تعقيداً من اختيار رام جديدة والتخلّص من القديمة لديك. ففي الحالة الثانية كُل ما عليك فعله هو التأكد من توافق الرام الجديدة مع اللوحة الأم لديك، وهو أمر سهل كما رأينا. حيث ستختار رام بتردد جيد وحجم معقول مثل (16GB) لتتناسب مع الألعاب والبرامج الحديثة، وأيضاً ستتأكد من أنها متوافقة من حيث الجيل الخاص بها DDR 1/2/3/4 مع اللوحة الأم لديك.


ولكن في المُقابل، فإن اختيار رام متوافقة مع الموجودة لديك ستكون أكثر تقييداً. فأنت مُقيّد بالتردد الخاص بالرام القديم، وأيضاً الحجم الخاص بها. وهي أمور بالرغم من أنك تستطيع في الحقيقة تجاهلها، إلا أنها قد تؤدّي في بعض الأحيان إلى عدم التوافق، ومشاكل في التشغيل أنت في غنّى عنها. لذا فأنا أنصح عادة بالتخلّص من الرام القديمة، إلا في حال كانت تتمتّع بتردد مرتفع (بالنسبة لجيها) وحجم جيد كبير، وهو ما سيجعل عملية الاختيار أكثر أريحية وفائدة.


لا تنسى أيضاً أن يكون تكوين الرام مُقسّم إلى وحدتين. وهنا أعني أن تقوم بتقسيم المساحة التي تُريد الحصول عليها على قطعتين رام، فمثلاً إن كُنت تُريد الحصول على مساحة 16Gb، فالأفضل أن تكون قطعتين 8GB، حتى تُشغّل خاصيّة Dual channel التي ستُفيدك كثيراً في السرعة النهائية والأداء المُجمل. وأيضاً حاول دائماً الحصول على رام جديدة من نفس الشركة المُصنّعة للرام التي لديك (في حال كُنت ستقوم بتركيب رامة جديدة بجوار القديمة).

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button